هي السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب أخت الحسن والحسين بنت فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وحفيدة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
يقع جامع السيدة زينب فى الميدان الذى يعرف باسمها الآن فى القاهرة، وكان يعرف قبل ذلك باسم قنطرة السباع نسبة الى نقش السباع الموجود على القنطرة بالمنطقة.
بُني المسجد على قبر السيدة زينب رضي الله عنها عام 85 هجريا وذلك في عهد المعز لدين الله الفاطمي الذي أمر بإعمار المسجد، وبناه ونقش على قبته ومدخله نقوش رائعة ظلت حتى إعادة وزارة الأوقاف بناء المسجد.
أمر والي مصر العثماني على باشا قام سنة 951 هجريًا بتجديد المسجد ثم أعاد تجديده مرة أخرى الأمير عبد الرحمن كتخدا عام 1171 هجريًا وفي عام 1940 ميلاديًا قامت وزارة الأوقاف بهدم المسجد القديم تمامًا وأقامت المسجد الموجود حاليا على هيئته المعروفة.
يتكون المسجد من سبع أروقة موازية لجدار القبلة يتوسطها صحن مربع مغطى بقبة وفي الجهة المقابلة لجدار القبلة يوجد ضريح السيدة زينب رضي الله عنها محاط بسياج من النحاس الأصفر ويعلوه قبة شامخة.
ويحتل المسجد مكانة كبيرة في قلوب المصريين ويعتبر مزارًا سياحيًا ومقصدًا لمحبين آل البيت من جميع أنحاء مصر خاصة خلال الاحتفالات بمولدها
صفات السيدة زينب رضي الله عنها
اتصفت السيدة زينب رضي الله عنها، بالصبر على البلاء، فقد تواكبت عليها الكوارث منذ فجر الصبا، وتوفى عنها جدها محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم الذي كان يحدب عليها ويفيض عليها بحنانه وعطفه وبعدها، وفقدت شقيقها الإمام الحسن ومن بعدها كانت متواجدة وقت وفاة شقيقها الإمام الحسين.
وقد ورثت عقيلة بني هاشم من جدها وأبيها العزة والكرامة، والشرف فلم تخضع لأي أحد مهما قست الأيام وتلبدت الظروف، فقد تركت المدينة وهى تحبها وفيها حياتها.
جاءت السيدة زينب إلى مصر بعد مأساة كربلاء بأمر من ولي المدينة وقتها معللًا خروجها من هناك حتى لا تثير حماس البعض من المتواجدين هناك وتُثار معركة للدفاع عن الأمام الحسين.
واختارت السيدة زينب وقتها مصر، ووصلت عام 61 هجريًا واستقبلها وقتها والى مصر مسلمة بن مخلد الأنصاري وخرج لاستقبالها كافة جموع المسلمين على مشارف مصر حتى إذا وصلت إلى الفسطاط مضى بها مسلمة إلى داره فأقامت في مصر عام ولم تبرحه حتى ماتت رضى الله عنها.
وفي شهر رجب من كل عام يقام مولد السيدة زينب، حيث يتوافد آلاف من البشر على ميدان السيدة زينب بالقاهرة، وتقام احتفالات كبيرة من محبي آل البيت.
0 تعليقات